ربيع آخر

ذات شتاء
في بدايات نوفمبر
وماتزال دموعي
تنزف بغزاره
وقلبي يتمزق
من الوجع
لم أعد قادرا
على النوم يا أمي
كم خذلت نفسي كثيرا
كم سرقت ابتساماتي
وفاء للمبادئ والأخلاق
ووفاء لضميري
ولكني رحلت
وانتهى كل شيء فجأة
كم كنت مغرورا
نار حنيني عاصفة
وكبريائي قوي عنيد
وعقلي حائر يرتجي
احن واشتاق واتألم
لاشباهي الاربعين
وانا في
صراع دائم وعقيم
كيف السبيل
لأطمئن على نفسي
يكفيني ألما
لم يعد بمقدوري الأنتظار
سأرحل من عالمي
حيث لم يعد في القلب
مساحة تستحق
لربيع آخر
وما زال في القلب سرب حنين

حتى إشعار آخر

ذات مساء
شمس شتاء نائمه
وقمر لا يغيب
شرود وارتباك
ومازلت ارتشف
خمر الذكريات
لم اكن ادرك
ان للصمت صوتا
بأبجدية مشرقة
واستثناء وحيد
اغائبتي
لا اعلم ما عندكِ
من وحده موحشة
ومثله عندي
او لربما اكثر
وكم يؤلمني
صقيع وحدتي
ولكن ما زلت على عادتي
اقول ستقرأ قلبي
اعتقد انني
قد اسرفت في حبكِ
ونسيت ان اخبركِ
انني سأغفو
‏في حواسكِ كلها
‏واعود كلما
رن جرس اللهفة
‏لأكمل فروض اشواقي
برغم المسافات
والأمور السيئة
وحين يصعب
ايصال الحب اليكِ
سيبقى حبي صامتا
حتى اشعار آخر
ومازال في القلب سرب حنين

في منام الحالمين

عبارات حب
ونبض لا يوصف
كلام اشبه بالصمت
وبوح مغلف بالكتمان
اتوقف عن الكتابه
حيث القلب
قد مات شوقا
حبيبتي
اعلم انني اخسر سعادتي
وان النجاه
من غرق الانتظار
لا يكتمل الا
بترتيب مع الجنون
حيث الحياه
تشرق بضوء مختلف
بين الرجاء والخوف
وان ما تبقى لي من الايام
سوى يقضه
في منام الحالمين
احاول مرات عده
ان اقرأ عينيكِ
ان اخترق شغاف ذاك القلب
وليتكِ تدركين
وانا بعيد عنكِ
انني موج متمرد
يعصف في بحور الايام
دموع من حنين
هذا انا
ومازال في القلب سرب حنين

دون سواكِ

مدينة مزدحمة
ومنتصف ليل
ومازال المقهى
يقدم الحنين للساهرين
حيث الحروف متشرده
على قارعه الألم
ومهب الغياب
يعصف بالحنين
ومقابر النسيان
تنبش توابيت الموتى
لتبعث ذكريات
دفنتها مع قلبي
ها انا اكتب
اي جرح هو اكبر
من الم حياتي
من الخيبات
و اي سعاده هي اجمل
من لهفه انتظاري لكِ
واوراق شعري تنهمر
بالف  صوره
والف حكايه
ها انا بين يديكِ
كحروف غرام
تروي القلوب حبا
كذلك انا
اغلق عيناي
حلما بطيفكِ
حيث ابواب قلبي
دون سواكِ موصده
ومازال في القلب سرب حنين

فصول

فصول اشتياق
خريف يرحل وشتاء
لا يسمح بتفتح الازهار
ومازلتي فصلا
يزهر بحياتي
اصبحتِ بلا حدود
دون مراعاة للقلب
حيث الالم يتراقص
بين ذرات الحنين
بأسى اكتب اليكِ
حيث حبال القصائد
تلتف حول عنقي
ولا اموت
افقد عقلي
ولا افقد قلبي
و افقد قلبي
ولا افقد حزني
و افقد حزني
ولا افقد شوقي اليكِ
كلها اشياء سيئه للغايه
رغم انني ادرك تماما
كيف أبدو
وكم من السوء مايجري
وادرك انني
احطم سعادات كبيرة
دون ان اشعر
ودون ان اقصد
وادرك انني يجب ابقى بعيدا
ولكن كيف امضي
فما معنى المضي بلا روح
أرى كم فات من الآوان
رغم انني لم اتأخر
و اني ارى كل الاشياء بإرادتي
ولكن
مازال في القلب سرب حنين
ايمن
‏

دميعات مطر

في الليل
دميعات مطر
وظلام يغفو
مع شهيق القمر
اخرج إلى سقف الليل المكشوف
حيث تتململ مشاعري
انجو بطريقة ما
اخفض رأسي و انتظر
مرور سرب طويل من الخيبات
‏ادرك جيدا
انه ليس بقلبكِ
متسع لتعاستي
وانني لم اعد امتلك
شيئا يغريني للحياه
كل احلامي قد ذبلت
وفقدت كل شئ بعدكِ
يبدو انني لم احظى
بأي شخص عميق
يفهم معنى الشعور
يعي معنى الدقائق الضيقة
يعي كيف أن تمشي فوق الموت
يعي كيف ان تتنفس مختنقا
ايقنت مع غيابكِ انه
امسى قلبي ميتا
في كل لحظة
اشعر فيها انني فقدتكِ
الى ما لا عوده
سأغمض عيناي
واعلم انني
ما زلت على قيد الحب معكِ
وانني اختبئ فى حضن الصمت
لأناجى إغفاءة المطر
حيث حروف الكلمات
تخدش قلمي
‏امسي اعزف وحيدا في غربتي
بعد أن كنت اعزف لكِ لحون الحب
كل مساء
اعلم انه لا مفر لي
وانني ربما وصلت إلى النهاية
لذا سأقتص من الذكريات
بعض رسائل حب منكِ
احتواها النسيان
ممزقة برماد الحنين
‏على الشاطيء المهجور
في قلبي شوق
ومازال في القلب سرب حنين

بكِ وعيناكِ

ضوضاء مدينه
كوب قهوه
واوراق مبعثره
لم انتهي بعد
لا شيء بي
سوى قلب
ممتلئة شرايينه بالحنين
اجلس وحيدا
غير محتاج لاحد غيرها
استجمع ذكريات مضت
عنها
عن ابتسامتها
عن صوتها
عن احلامها
وعن طريقة نطقها لكلماتي
هي فقط
من كنت افكر بها
طوال تلك السنين
وهي فقط
من احتلت فكري و قلبي
اجلس بالقرب هناك
‏على الشاطيء المهجور
حيث النسيان
احلق بعيدا في خيالاتي
ابتسم في كل مره اتذكرها
اتذكر كلماتها التي
كانت تسقط ضحية للخجل
لماذا افشل هكذا
في اقتلاعكِ من افكاري
ولماذا اترككِ تتسربين في أعماقي
كل مايجول بيني وبين نفسي
هو أن كل فتاه
في الحب صادقه
ودون ان اعي معنى ذلك
ودون ان اكترث للعواقب
لازلت اؤمن بكِ وطنا
وان ثمة شيء من العدل
ان قلبكِ وحده
من يفهم مشاعري
كيف اخبر الايام
اننا لم نعد نلتقي
وكيف لي ان اتوقع
أن حجم غيابكِ
كبير الى هذا الحد
لم اكن مذنبا يوما
انا فقط تسللت الى قلبكِ
فكان عقابي مؤذي جدا
بكِ و عيناكِ كتب ضياعي
ومازال في القلب سرب حنين