الخميس، 6 ديسمبر 2018

ربيع آخر

ذات شتاء
في بدايات نوفمبر
وماتزال دموعي
تنزف بغزاره
وقلبي يتمزق
من الوجع
لم أعد قادرا
على النوم يا أمي
كم خذلت نفسي كثيرا
كم سرقت ابتساماتي
وفاء للمبادئ والأخلاق
ووفاء لضميري
ولكني رحلت
وانتهى كل شيء فجأة
كم كنت مغرورا
نار حنيني عاصفة
وكبريائي قوي عنيد
وعقلي حائر يرتجي
احن واشتاق واتألم
لاشباهي الاربعين
وانا في
صراع دائم وعقيم
كيف السبيل
لأطمئن على نفسي
يكفيني ألما
لم يعد بمقدوري الأنتظار
سأرحل من عالمي
حيث لم يعد في القلب
مساحة تستحق
لربيع آخر
وما زال في القلب سرب حنين

حتى إشعار آخر

ذات مساء
شمس شتاء نائمه
وقمر لا يغيب
شرود وارتباك
ومازلت ارتشف
خمر الذكريات
لم اكن ادرك
ان للصمت صوتا
بأبجدية مشرقة
واستثناء وحيد
اغائبتي
لا اعلم ما عندكِ
من وحده موحشة
ومثله عندي
او لربما اكثر
وكم يؤلمني
صقيع وحدتي
ولكن ما زلت على عادتي
اقول ستقرأ قلبي
اعتقد انني
قد اسرفت في حبكِ
ونسيت ان اخبركِ
انني سأغفو
‏في حواسكِ كلها
‏واعود كلما
رن جرس اللهفة
‏لأكمل فروض اشواقي
برغم المسافات
والأمور السيئة
وحين يصعب
ايصال الحب اليكِ
سيبقى حبي صامتا
حتى اشعار آخر
ومازال في القلب سرب حنين