الأحد، 29 نوفمبر 2015

في المساء

ها أنا الان
أجلس وحيدا
أرسم تضاريس رسالة اليك
من أين أبدأ
لا زلت عاجزا عن الاعتراف
أشعر برغبة فى الكتابة
تنساب من حولي الذكريات
أشعر بالقليل من السكون
ألملم أفكاري
ها انا الان يا سيدتي
اقف امام الحقيقة
ما زلت احتاج الى المزيد
من الوقت من العمر من القوة
والكثير من العقل
ما زلت شئ مختلف
شئ لا يشبهة شئ
اصبحت غريبا عنى
غريبا عن ذاتى
غريبا فى خيالى
من انا من اكون
قد رحلت ولم يبقى معى
الا صور من ماضى بعيد 
واصبحت احتاج
لمن استند على كتفه
ويمنحنى أمانا
لم اعد احتمل الحياة
وتلك الرحلات المتكررة
من اللقاء والرحيل
كم هي مرهقه تلك التفاصيل
التي أصبحت تتصارع
بين دروب ذاكرتي
مشاعر مختلفة
ممزوجة برغبة في العزلة
والبقاء وحيدا
لعلي استطيع أن اجد ذاتي
ربما هو مؤلم أن افقد جزء مني
ان افقد من يستطيع أن يحررني
من صمت الحنين
ربما مؤلم أن انظر حولي
ابحث عن من يستطيع
أن يفهم ما اشعر به
اعلم يقينا
بان الحياة تختار الأفضل دائما
لكن لا زلت انظر لتلك الحياة
احاول أن أدرك معانيها
لكن دون جدوى
دائما ما كنت احتاج منك
أن تخبرينني بانك لن ترحلي
بانك ستظلين بجانبي
تنزعين خوف الرحيل من اعماقي
وحدك من ينتابني الحزن لأجله
فترتسم على شفتي ابتسامه
تعانق دموع صمتك
التي تنساب على وجنتيك
لتمسحها أناملي في هدوء
و مازالت انتظرك
ليتني استطيع
أن استعيد ساعات أمضيناها معا
لأخبرك كم أشتاقك
كم أفتقدك
كم أحتاج لك
كم افتقد شئ منك
اجهله ولكني اشعر بافتقاده
هي في المساء وحيدة
وانا في المساء وحيد

ليست هناك تعليقات: